أخي خالد، اليوم أنهيت قراءة نصك "وشم المدن" وقد كانت رحلة أخاذة تلك التي أخذتني فيها، متكاملة لها بدايتها ولها نهايتها. لا أعرف إن كان الكتاب كتب دفعة واحدة أم لا، لكنه يبدو كذلك... أني أحسست بإيقاع لغوي موحد ومتناغم. أدهشتني حكاية ابنة صديقك مع قصيدة محمود درويش، وكانت حكاية...
أخي خالد، اليوم أنهيت قراءة نصك "وشم المدن" وقد كانت رحلة أخاذة تلك التي أخذتني فيها، متكاملة لها بدايتها ولها نهايتها. لا أعرف إن كان الكتاب كتب دفعة واحدة أم لا، لكنه يبدو كذلك... أني أحسست بإيقاع لغوي موحد ومتناغم. أدهشتني حكاية ابنة صديقك مع قصيدة محمود درويش، وكانت حكاية حذاء الشرطي فاتنة ورهيبة في آن. وقد قهقهت كثيراً وأنا أقرأ حكاية صاحبك مع الأمير، وإن كنت أرى أنها بحاجة لقفلة أخرى في السطر الأخير يبقي على توهجها. أما ما كنت أبحث عنه فهو حكاية الأصدقاء الثلاثة الذاهبين لتغيير العالم. واسمح لي أن أقول إنها فاتنة ولكن أظن أن باستطاعتك أن تضيف إليها الكثير الذي يمكن أن يحولها إلى جزء أوسع، لأنها بصراحة مظلومة وفيها طاقة رواية قصيرة كما أخبرتك عندما سمعتها منك في المطار ولم أغير رأيي. استمتعت إلى حد لا يوصف بلغتك المتوهجة ومقاطعك الشعرية أيضاً، وبدت لي المقاطع تنويعات مهمة حيث وردت في الكتاب لأنها نوعت في إيقاعه، والأمر نفسه في حديثك عن عمان، بمشاهد قصيرة متلاحقة، أما الصادم منها فهو اسم مسجد عائشة وما خلف التسمية من استبعاد لاسم أم النبي! رائع، وأتمنى ألا تتردد في نشره.