حاول المؤلّف في كتابه تغطية أهمّ الجدالات المعيشية واللاهوتية التي دارت بين الديانتين الإسلام والمسيحية في إيران في العهد الصفويّ معتمدًا في ذلك ع... لى وثائق لم تكشف من قبل كما يفخر المؤلّف في مقدّمة أطروحته. وينطلق المؤلّف في معالجته موضوع رسالته من تحديد الهويّة...
حاول المؤلّف في كتابه تغطية أهمّ الجدالات المعيشية واللاهوتية التي دارت بين الديانتين الإسلام والمسيحية في إيران في العهد الصفويّ معتمدًا في ذلك ع... لى وثائق لم تكشف من قبل كما يفخر المؤلّف في مقدّمة أطروحته.
وينطلق المؤلّف في معالجته موضوع رسالته من تحديد الهويّة الإيرانيّة في العهد الصفويّ ليكشف عن موقع الدين في هذه الهويّة، ويدلف من ذلك إلى درس مدى تأثير الدين كجزء من الهويّة الثقافية في العلاقة مع الآخر المختلف دينيًّا. ومن امتيازات هذه المحاولة التي نقدّمها إلى القارئ العربيّ أنّها تكشف عن دور الغرب والإرساليّات المسيحيّة الغربية في تمتين العلاقة بين الإسلام والمسيحيّة في المرحلة التي تغطّيها هذه الدراسة، أو دوره في تعميق الاختلاف بين أتباع الدينين.
ومن امتيازات هذه الرسالة أنّ المؤلّف كشف، وربّما للمرة الأولى في المكتبة العربية، عن شيء من الجدالات التي كانت تدور بين الإسلام والمسيحيّة في إيران على المستوى اللّاهوتيّ، وقد وثّق المرسلون الغربيّون وبعض المسلمين شيئًا من هذه المجادلات ووصلت إلينا بطريقة تكشف بوضوح عن وعيٍ بالاختلاف وقدرة على الحوار نحن أحوج ما نكون إليها في عصرنا هذا.