-
/ عربي / USD
الثورة الإسلامية التي حصلت في إيران، وبها اختتم القرن العشرون ثوراتِه، هي ثورةٌ فكريةٌ قبل أن تكون ثورةً بالمعنى السياسيّ أو غيره من المعاني...
ومن هنا، كان لهذا الطابع الفكريّ والثقافيّ تجلّياته في المجتمع الإيرانيّ بعد الثورة، فتعطّلت الجامعات فترةً من الزمان ودعا الإمام الخمينيّ إلى تعطيل الدروس في الحوزة العلميّة بغرض إعادة النظر في المناهج التعليميّة، وتأسّست لجنة عليا للإشراف على ما سمّي بالثورة الثقافيّة... وربّما كانت تشي هذه التدابير بأزمةٍ مرتقبة سوف تضرب الإنتاج العلميّ والثقافيّ في إيران تحت ظلّ التجربة الثوريّة الجديدة، ولكن ما لبثت أن تحوّلت هذه الإجراءات إلى خطوات أولى في سلّم إنتاج العلم والمعرفة، وتحوّلت إيران أو تكاد تتحوّل إلى أحد البلدان المنافسة في مجال إنتاج العلم والمعرفة.
وهذا كلّه يستند إلى إدارة سياسية وإرادة، تجعل الهمّ العلميّ والسعي إلى إثبات الذات على المستوى العلميّ، في رأس لائحة أولويّاتها.
من هنا، جرى البحث عن كل ما له صلة بالنهضة العلمية والثقافيّة في كلمات الإمام الخميني والإمام الخامنئي، وتوثيقها مع الحرص على عدم التدخل في النصوص إلا حيث تقتضي الحاجة وصلَ فكرةٍ بأختها، وقد رأى مركز الحضارة أن يعرّب هذا العمل التوثيقي، لعلّه يلقي الضوء على الخلفيّات التي تقف وراء الوثبة العلميّة التي تحصل في إيران.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد