-
/ عربي / USD
تجرّ الحرب الكثير من الويلات على المجتمعات الإنسانيّة، وقد اهتدت البشريّة في سالف تجربتها الطويلة إلى بعض الوسائل للتخفيف من آثارها والحدّ من أضرارها، ويبدو أنّه لم يقتنع أحد بإمكان إقتلاع شأفتها من العلاقات الإنسانيّة، ولكن جرت بعض المحاولات الإنسانيّة لقونتها وضبطها.
ولا شكّ في أنّ الإسلام يقف منها موقفاً موضوعيّاً، فهي من وجهة نظر إسلاميّة ليست الخيار الأول في العلاقات الداخلية ولا في العلاقات بين المجتمعات الإنسانيّة، ولكن إذا فرضت فإنّ الإسلام ومن أجل الحفاظ على الكرامة الإنسانيّة وكفّ عدوان المعتدي شرّعها وأجازها ولكنّه قيّد حدود صلاحيّات المتحاربين إلى الحد الأدنى بحيث لا يسمح للمحارب حتّى لو كانت قضيّته التي يحارب من أجلها مشروعة أن يتجاوز حدود الضرورة في معاركه التي يخوضها.
ومن هنا نجد أن الفقه الإسلاميّ وما يشتمل عليه من أفكار وقواعد ومعايير، وبين القانون الدولي الإنسانيّ نقاط لقاء وإفتراق تسمح بالمقارنة والدرس، وهو ما تحاول هذه المجموعة من الدراسات فعله.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد