-
/ عربي / USD
وفقاً للنظرية الدينية في بناء الفكر التربوي وصياغة نظامه المجتمعي ينبغي التركيز إلى إجراء الدراسات وتحريك مقومات صناعة الفكر التربوي، في منطقة الفراغ ومساحة المرونة وفضاء المتغيرات، لأنه حينما تنزل التحولات الاجتماعية إلى أرض الواقع، ينسحب ذلك على المزاج الاجتماعي، فإذا اقترح مثلاً التخلي عن التربية الدينية، فسيكون ذلك بمثابة إفساد وإخلال من منظار الدين، وليس إصلاحاً منسجماً مع المبادئ والقيم. أما إذا حافظ التوجه الأساس على طابع ديني ضمن إطار عام، وانتقلت المرونة إلى عملية تحديد الأولويات والأساليب فهذا هو الاتجاه السليم للإصلاح المنشود الذي يتلزمنا به مبادئ الدين وعلى ضوء هذه الرؤية، فإن على الحكومة الساسة أن يستثمروا التحولات الاجتماعية والأسرية والنفسية والعلمية، وسائر العوامل التي ترفع من كفاءة التربية الدينية كالمناهج الدراسية والكتب... الخ، وأن يطرحوا برنامجاً تربوياً متجدداً. وفي هذه الحالة سنجد أن التربية الدينية ستصبح أكثر كفاءة عندما تتحول الرؤية الكونية العقائدية فيها نقطة للإنطلاق، في مرحلة زمنية معينة أو في مجتمع ما.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد