-
/ عربي / USD
إن الانهيارات المتعددة الأبعاد التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية المعاصرة دعت العلماء والمفكرين والمصلحين إلى إطلاق نداء العودة إلى القرآن بوصفه خلاصاً لهذه الأمة الغارقة في الانسداد الحضاري المتجسد في الركود الشامل في الاجتماع والسياسة والتربية. ورأوا فيها كذلك خشبة الخلاص لهذه الأمة العالقة بشباك التأخر والرجعية وإفلاس الطروحات العقلية والاجتماعية والمعرفية.
إن مظاهر وتجليات هذا الجهد لحركة العودة إلى القرآن رغم أنها لم تكن بالمستوى والعمق المطلوبين، إلا أنها اتسعت وانتشرت في فترة قصيرة من الزمن وكانت منشأ لظهور محاولات ومشاريع إحيائية ترمي إلى إعادة تشكيل العقل الإسلامي وتجديد صياغة الاجتهاد الديني. دراسات قرآنية في كافة المجالات والحقول بدأت تلوح في الآفاق الإسلامية وقد كشفت أبعاداً هامة للمفاهيم القرآنية بحثاً عن الحلول ورغبة في الخروج من المآزق المختلفة. كما اتسعت رقعتها لتشمل الواقع الإسلامي بكل تنوعاته، مما أثرى مشاريع العودة إلى القرآن الكريم، والأصول الإسلامية برؤية جديدة وبطرائق وأساليب متنوعة بغية الوصول إلى البديل الإسلامي الحضاري الذي ينسجم مع قيمنا ومقاصد ديننا العليا للإنسان والمجتمع.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد