-
/ عربي / USD
العزوف عن الإنفتاح على الآخر، وغياب الحوار بين القوى والأطراف المختلفة في مجتمعاتنا يعتبر مكمناً أساساً من مكامن الداء في هذه المجتمعات، ومظهراً صارخاً من مظاهر التخلف...
وعلى الصعيد الإجتماعي تتمايز التكتلات والإنتماءات إلى حدّ القطيعة والتنافر، ويصبح التواصل مع الجهة الأخرى لوناً من الخيانة للجماعة، وإنعدام الولاء، وميوعة الإنتماء؛ وغيرها من المبرّرات الواهية، فلا بدّ من تضافر الجهود الواعية، لصناعة أجواء صالحة، ولخلق أرضيّة جديدة، تنمو فيها بذور الإنفتاح والحوار، لتتعارف الجهات في ما بينها، وتكتشف نقاط الإلتقاء، وموارد الإختلاف، ولتثري كل جهة معارفها وأفكارها من خلال إنفتاحها وحوارها مع الآخرين، وليأخذ الإختلاف مسارَه الإيجابيّ في إذكاء حالة التنافس المعرفيّ، وشحذ الإرادات والهمم لتقديم العطاء الأفضل، والقيام بالدور الأنفع.
وهذه السطور التي بين يدي القارئ الكريم، مساهمة متواضعة في جهود التوعية، والتبشير بثقافة الحوار والإنفتاح.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد