التنشئة الاجتماعيّة هي عمليّة أنسنة الفرد من خلال إدماجه عن طريقٍ مقصودٍ أو غيرِ مقصودٍ بالمجتمع، بحيث يتماثل مع الأشياء المسموح بها في الثقافة وا... لتوقُّعات الثقافيّة التي يعبَّر عنها في ألفاظ الحياة الاجتماعيّة وطرائقها وتقاليدها، وهي علاقة تفاعليّة يتعلّم بواسطتها...
التنشئة الاجتماعيّة هي عمليّة أنسنة الفرد من خلال إدماجه عن طريقٍ مقصودٍ أو غيرِ مقصودٍ بالمجتمع، بحيث يتماثل مع الأشياء المسموح بها في الثقافة وا... لتوقُّعات الثقافيّة التي يعبَّر عنها في ألفاظ الحياة الاجتماعيّة وطرائقها وتقاليدها، وهي علاقة تفاعليّة يتعلّم بواسطتها الفرد المتطلّبات الاجتماعيّة والثقافيّة التي تضمن فعاليّته المجتمعيّة، وتتضمّن العادات، والسمات، والأفكار، والقيَم، والاتّجاهات.
يُعدّ موضوع الالتزام الدينيّ من أبرز الشواخص الاجتماعيّة التي تحاول التنشئة استهدافها؛ تمهيدًا لسلوكٍ ومعرفةٍ وقيَمٍ يتشرّبها الفرد بما يُحاكي مبادئها وأهدافها. هذا التديُّن الذي تتشعّبُ درجاته بين المستوى السلوكيّ والمستوى المعرفيّ والمستوى الشعائريّ وصولًا إلى التعصُّب الدينيّ، تتناوله وتؤثِّر فيه مؤسّسات التنشئة كلُّها بدرجاتٍ متفاوتة. وهو وإن كانَ من اختصاص المؤسّسات والحواضر الدينيّة؛ فإنّ دَور باقي المؤسّسات لا يزال فاعِلًا وأساسًا، ومنها: الأسرة، والمؤسّسة التعليميّة، والأحزاب، لا سيما في بلدٍ تعبث الطائفيّة بمؤسّساته التي يختفي الدينيّ والطائفيّ في أهدافها ومبادئها، ويُعرَّف أبناؤه وفقًا لمذهبهم ودينهم وطائفتهم.