-
/ عربي / USD
ترتكز هذه الدراسة على قاعدة: أن كل تحول اجتماعي سياسي لا بد من أن يكون مسبوقاً بتحول فكري على حد قول الشهيد مرتضى مطهري، ومن أهم وظائف هذا التحول الفكري بل وأركانه الأساسية، رفض النظام القائم، وإعادة بنءا النظام الاجتماعي والسياسي البديل على قواعد جديدة تختلف في طبيعتها وجوهرها عن النظام السابق.
والأمة التي لا تبني المقدمات النظرية والفكرية، ولا تعيد صياغتها هي في الحقيقة لا تستطيع في مقام الواقع والعمل الميداني أن تتصدى لإدارة الحياة ولن تقدر على صناعة حضارتها العصرية، وهنا فالثورة الإسلامية في إيران لا تبدو مختلفة عن غيرها من الثورات الديمقراطية الكبرى كالتي عرفتها فرنسا، بل هي مثلها تنطلق من أسس ومبادئ فكرية نظرية تم إحكام بنائها قبل الثورة بسنوات.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد