-
/ عربي / USD
في حضارة "القرآن الكريم" من الطبيعيّ أن يكون القرآن وهو النصّ المؤسّس للأمّة الإسلامية وحضارتها هو المرجعيّة التي إليها تعود كلّ محاولات التأصيل، بل والتجديد أيضاً.
وفي إطار هذه العودة إلى كنف "القرآن الكريم" واجهت الباحثين والمفكّرين أسئلةٌ شتّى بعضها ينبع من طبيعة النص نفسه، وبعضها ينشأ من تطوّر الزمان وتوليده للأسئلة التي تدعو في كثير من الأحيان إلى إعادة النظر في التفسير ومنهجيّاته، وبعضها يرجع في جذوره إلى أفكار وافدةٍ لها أشباه ونظائر في التراث الديني، وفي الوقت عينه بينها وبين ما هو موجود في التراث فوارق وإختلافات تكاد تسمح بدعوى التغاير بين الوافد وبين المتأصّل في التراث.
ومن بين هذه المستجدّات راج في السنوات الأخيرة إستعمال مصطلح الهرمنوطيقا، وقد طرحت الكثير من الأفكار المؤالِفة والمخالِفة، والموافِقة والرافضة أو المتحفِّظة، إلى حدٍّ يُشعِر بالإستغناء، أو بالعجز عن تقديم الجديد، وما نقدمه للقرّاء الكرام في هذا المجال، مجموعة من الدراسات اختيرت من بين عشرات من أشباهها ونظائرها، وجدنا أنّ فيها ما يستحقّ النشر وإعادة القراءة من جديد.
وقد جاء هذا الكتاب حلقة من حلقات سلسلة الدراسات القرآنية، ليغطّي هذا الجانب المهمّ من دراسات التفسير ومنهجيّاته، وإنّنا إذا نقدّم هذا الكتاب لقرّائنا الكرام، نتمنّى أن يجدوا فيه إضافةً تستحقّ الجهود التي بذِلت في جمع هذه المقالات وإنتقائها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد