-
/ عربي / USD
العراق، شعاع نور أشرق على الأرض، فكانت مغامرة العقل الأولى الذي ابتكر واكتشف واخترع، فأنتج الحضارة الأولى وكان الخلق وابتداء التاريخ في سومر، وأثم... ر في بابل، وازدهر في نينوى، حيث اهتدى إلى تربية الحيوانات وترويضها، وتدجين المواشي وتربيتها، ومن ثم أفرز النار والتنور، ثم سيّر العجلات وشاد المدن وحصّنها بالأسوار، وراحت البواكير تترى تباعاً، فكان العراق يعطي العالم مواهبه، فأسس أولى المدن والدويلات، وشيّد أولى المعابد، وسيّر أول العربات على العجلات، وراح إنسان الرافدين يسابق الزمن ويكلله بأكاليل أولى الإبتكارات، فكانت المدرسة والكتاب، وولدت القصيدة والملحمة، ثم دُوّن القانون والشريعة، وبعدها الأدوية والعلاجات والصناعات والفنون التي تشهد إلى اليوم بأن العراق كان السبّاق إليها، وأنتجها كأولى المحاولات.
فالكتاب والحالة هذه يسرد - للمطالع الكريم - البواكير الأولى في كل المجالات الحضارية بميادينها المختلفة: العلمية والأدبية والمعرفية، في الفلك والرياضيات والدين، سيما في تنظيم الزمن بالتوقيت والتقويم الزراعي والزمني بحيث يُعتبران أولى التقاويم في العالم - وإلى هذا اليوم - يُستعملان... ويشهد ع لى ما ذكرناه بين دفتي هذا السفر الجليل كشهادة حيّة لحضارة حيّة لا تفنى ولا تزول.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد