لا يخفي أن الشيخ "محمد حسين النائيني" هو أحد منظري الحركة الدستورية، وأحد قادة المواجهة ضد الإستعمار الأجنبي، إضافة إلى موقفه المتشدد من الإستبداد... بشتى أنواعه، وقد كتب رسالته "تنبيه الأمة وتنزيه الملة" في سياق شرعنة الدولة الدستورية... ونجح في حل إشكالية مستعصية هي: إشكالية...
لا يخفي أن الشيخ "محمد حسين النائيني" هو أحد منظري الحركة الدستورية، وأحد قادة المواجهة ضد الإستعمار الأجنبي، إضافة إلى موقفه المتشدد من الإستبداد... بشتى أنواعه، وقد كتب رسالته "تنبيه الأمة وتنزيه الملة" في سياق شرعنة الدولة الدستورية... ونجح في حل إشكالية مستعصية هي: إشكالية تقسيم السلطة قسمة ثنائية لا ثالثة لها، فهي إما سلطة شرعية تكرر التجربة الأولى بزعامة إمام معصوم أو من ينوب عنه، أو لا شرعية – عندما إنتهى إلى حل توفيقي إستطاع أن يقيد به سلطة الحاكم المستبد وفق دستور ينتمي إلى الشريعة الإسلامية، ويعترف للأمة والفرد بحق المشاركة في السلطة...في هذا الكتاب يرصد ماجد الغرباوي مواقف الشيخ محمد حسين النائيين المختلفة، وتعدد أدواره السياسية، ويقرأها بعين فاحصة بغية تحليلها وفرز عناصرها لكي لا يبتعد عن الحقيقة، ولكي يخوض معركة التحدي على طريق التجدد والإصلاح، كونه عاش أحداثاً مشابهة لأحداث الشيخ النائيين، وفرت له رؤية جديدة، يمكن أن تقدم تفسيرات أخرى لكثير من الظواهر والسلوكيات والمواقف التي سنقرأها في هذا الكتاب.إنقسم الكتاب إلى أربعة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: الوعي في المنطقة الإسلاميَة، الفصل الثاني: جذور الوعي والحركة الدستورية، الفصل الثالث: المواقف السياسية للنائيين، الفصل الرابع: مقومات المشروع الإصلاحي.