تحظى دراسة التاريخ الحديث والمعاصر للدول المجاورة للعراق لاهتمام بالغ، لا سيما إيران وتركيا اللتان تشكلان أهمية مميزة وبارزة ظلت مثار اهتمام العال... م بأجمعه لحقب تاريخية مختلفة لم تكن بالقليلة، ليس لموقعهما الجغرافي المتميز وحسب، بل لمكانتهما التاريخية وأثرهما في...
تحظى دراسة التاريخ الحديث والمعاصر للدول المجاورة للعراق لاهتمام بالغ، لا سيما إيران وتركيا اللتان تشكلان أهمية مميزة وبارزة ظلت مثار اهتمام العال... م بأجمعه لحقب تاريخية مختلفة لم تكن بالقليلة، ليس لموقعهما الجغرافي المتميز وحسب، بل لمكانتهما التاريخية وأثرهما في السياسة الدولية، وما تركته هاتان الدولتان من إرث الروابط التاريخية والدينية الوثيقة التي تربطهما مع الدول الإسلامية وبقية الدول الأخرى، ومنها الدول المجاورة وبشكل خاص العراق، الذي يشكل معهما (الثالوث الإسلامي البارز) لكثرة التداخلات المتعددة والمتعلقة بتاريخ تلك الدول المرتكزة على خلفية واسعة من الأحداث المتشابكة فيما بينها، ناهيك عن المصالح الأخرى الاقتصادية والثقافية المشتركة بين هذه الأطراف للتطلع إلى علاقات أفضل تخدم تلك المصالح على الأصعدة كافة.