-
/ عربي / USD
هذه البحوث التي كتبتها هي التي تربي الطالب وتنقل له المعنى واضحاً جلياً فيكون هو المستنتج للمعنى، لا أن المعنى الذي فهمه المقرر يلقيه على الطالب من دون سلّمه الذي يوصله إليه ومن دون التدرج الذي يوصله إليه، فيحتاج حينئذ المراجع إلى حلقات وصل توصله إلى هذه النتيجة ولا تكون عادة متاحة لديه، فيكون المطلب خالياً من البيان.
والخلاصة أن الذي يراجع مسألة من مسائل هذا الكتاب يخرج بنتيجة واضحة سهلة الحصول، سواء كانت له مقدمات توضيحه لهذه المسألة حسب مستواه العلمي أو لم تكن، بخلاف بعض الكتب التي يكون للمراجع مقدمات توضيحية لمسألة، سواء بمراجعة وتحضير أو بحسب مستواه العلمي إذا أراد أن يراجع تلك المسألة في تلك الكتب، لا أنه لا يخرج بنتيجة فقط، بل يكون قد ضيع ما كان عنده من المقدمات التوضيحية الحاصلة من المراجعة والتحضير أو التي كانت عنده بحسب مستواه العلمي، فلذا اعتمدت في كتابتي هذه على أن لا يكون فيها اختصار مخل بالمعنى المراد، ولا اختصار يوجب فقدان أهم ما فيها من البيان الذي يصل به الإنسان إلى المعنى المقصود في راحة وريحان فاقداً للتعقيد الموجب للتحير والهروب، وتفسير المعنى على خلاف ما هو المراد والمطلوب، كما أني اجتنبت الاطناب الموجب لضياع المطلب على الطالب، فقد رأيت كثيراً من المواضع كان الإشكال فيها على السيد الاُستاذ إنما هو ناتج من الاختصار المخل أو صياغة المطلب خال عن البيان، وفاقد لحلقات موصلة المعنى إلى ذهن المراجع أو الطالب، ولا يضر في قبال هذه الغاية السامية أن لا يكون الكتاب مكتوباً إلى القلّة الذي يعتمد فيه على الاشارة والاختصار، والذي قد بل غالباً لا يفهمه الطالب ومريد الوصول إلى المعنى المقصود، بل قد رأينا أن هؤلاء القلة قد اشتبهوا في المعنى المراد نتيجة لذلك، ولا أقل من عدم توجههم إلى المعنى المراد، ولا مقتضي لكل ذلك.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد