القرآن الكريم هو الوثيقة الأم والمرجع الأول الذي يُطمأن إليه في سبيل التعرّف على حياة الرسول وشخصيته، وأما من سوى القرآن الكريم من سير وأحاديث وتفاسير يبقى في معظمه، مشتبهاً وخاضعاً لتهمة التصنيع والإنتحال.
والقرآن الكريم هو من الإسلام أصله وحجر زاويته، وهو من الرسول أثر خالد، ومن الأدب الديني أنموذج لا يستهان به...
هكذا يصف الأب الدكتور سهيل قاشا كتاب الله العزيز وهو كاهن مسيحي يبحث في كلام الله عما يجد فيه مشتركاً تجتمع عليه البشرية من الكلم الطيّب والقول الحسن... في زمن أثقلت كاهليه خلافات وحروب باسم الدين، والدين منها براء...
قد تختلف معه في بعض التفاصيل، ولكننا إلينا على أنفسنا بأن نكون ناشرين له كما لغيره، إنسجاماً مع شعار الدار "المعرفة للجميع والرأي لصاحبه"، وإيماناً منا بثقافة الإختلاف ومبدأ الحوار، ولكي نبعث برسالة لكل من يحمل رأياً وفكراً وعقيدة مفادها "هكذا يقرؤك الآخرون" فلنحرص جميعاً على طرح المفيد والواضح والمتين من آرائنا فيما نكتب أو نقول، فأي تهاون أو خطأ قد يكلفنا الكثير...