إن أمريكا لم تأت لتحرير العراق من نظام صدام حسين كما زعمت، ولا للقضاء على الإرهاب، ولا لتدمير أسلحة الدمار الشامل، ولم تأت لنشر الديمقراطية، ولا ل... إشاعة الحريات الشخصية، وإنما جاءت لتنفيذ أهدافها التوسعية، وتحقيق غاياتها الاستباحية الجديدة. واستكمالا لما ذهب إليه المؤلف...
إن أمريكا لم تأت لتحرير العراق من نظام صدام حسين كما زعمت، ولا للقضاء على الإرهاب، ولا لتدمير أسلحة الدمار الشامل، ولم تأت لنشر الديمقراطية، ولا ل... إشاعة الحريات الشخصية، وإنما جاءت لتنفيذ أهدافها التوسعية، وتحقيق غاياتها الاستباحية الجديدة. واستكمالا لما ذهب إليه المؤلف في الفصل الأول، ركز اهتمامه في الفصل الثاني على دراسة وتحليل المبررات الأمريكية لغزو العراق واحتلاله، فتطرق في نهاية هذا الفصل إلى الحجج التي أطلقتها أمريكا لغزو العراق، وسلط الضوء على تذرعها بنزع سلاح الدمار الشامل، وكيف باشرت أفواج الجيش الأمريكي بحملاتها الواسعة للبحث عن تلك الأسلحة الفتاكة المزعومة، فنبشت ارض العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بمرافقة البروفسور (ديفيد كاي)، واستمرت في هذه المهمة المكثفة حتى الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2003، لتعلن في تقريرها الرسمي عن بطلان الأكاذيب التي كانت تطلقها الإدارة الأمريكية، وخلص تقرير (ديفيد كاي) إلى النتائج التالية: (من المؤكد تقريبا إن صدام حسين لم يكن يمتلك عند اندلاع الحرب آلاف الأطنان من الغازات السامة والرؤوس الحربية لإطلاقه، أو مئات الكيلوغرامات من عوامل الحرب البيولوجية القاتلة، أو المنظومة الصناعية والمواد الانشطارية اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية، التي قالت أجهزة استخبارات البلدان الغربية الكبرى انه يمتلكها