ولد نجيب الريس عام 1898 في مدينة حماه في سورية، وتلقى علومه الأولية في مدارسها الخاصة، وتابع دراسته على كبار أساتذة اللغة العربية والدين. وفي عام 1918 جاء إلى دمشق واتخذها مقراً. وعمل في الصحافة السورية وراسل بعدها عدداً من الصحف اللبنانية من بينها "الأحرار" و"النهار" ثم انتقل...
ولد نجيب الريس عام 1898 في مدينة حماه في سورية، وتلقى علومه الأولية في مدارسها الخاصة، وتابع دراسته على كبار أساتذة اللغة العربية والدين. وفي عام 1918 جاء إلى دمشق واتخذها مقراً. وعمل في الصحافة السورية وراسل بعدها عدداً من الصحف اللبنانية من بينها "الأحرار" و"النهار" ثم انتقل إلى جريدة "المقتبس" التي كان يصدرها العلامة محمد كرد علي، إلى أن أصدر "القبس" عام 1928 فكانت ديواناً للحركة الوطنية. وكان في العشرينيات من عمره عندما اقتيد إلى المنفى في جزيرة أرواد حيث نظم في السجن (1922) نشيده الوطني الخالد "يا ظلام السجن خيم" الذي رددته أفواه الملايين من الشباب العربي في كل مكان. و"جراح" هو ثاني كتاب لنجيب الريس صدر بعد وفاته بأشهر قليلة في العام 1952، قدم له شاعر الشام الأديب شفيق جبري. وتأتي الطبعة الثانية من "جراح" بعد ست وخمسين سنة من صدور الطبعة الأولى، ومن دون أي تعديل أو تنقيح، وتروي مقالات "جراح" أحداث سورية بين سنوات 1935 و1945، حيث كانت الحياة السياسية السورية صاخبة وحافلة بالثورات والنضال ضد الاستعمار، والمطالبة بوحدة البلاد واستقلالها.