-
/ عربي / USD
إن وعي الفقيه المفسر والمحدث يمكنه أن يحدد مسار الأمة الديني والفكري، فعندما يتبنى المفسر والمحدث روايات إسرائيلية فإن الأمة تأخذها وتعمل على أنها حقيقة، من وحي أن المصدر ثقة مقدس لا غبار عليه ومع الوقت تترسخ مفاهيم الروايات المطروحة وآثارها كعقيدة ثابتة عند المسلم، عندما تترجم إلى سلوك ديني وتصبح جزء من الموروث الإجتماعي والتاريخي، وحينئذ لا يمكن علاجها أو. المساس بها وهذا ما نلاحظه في كتب التفسير بين المؤيدين للروايات الإسرائيلية والمعارضين لها. ويجب أن نقول بإنصاف أن الذين تبنوا الروايات الإسرائيلية في تفاسيرهم وأحاديثهم لم يكن دائماً من واقع سوء النية وفساد العقيدة لديهم، ولكن. ستوياتهم الفكرية ووعيهم الإجتماعي وقناعاتهم الخاصة سمحت لهم بذلك وهي أدنى بكثير من مستوياتهم العلمية في علوم الشريعة. وإشكالية الفجوة بين المستوى العلمي العالي بأمور الشريعة والافق الفكري والحضاري المتدني لبعض رجال الدين لم تكن ظاهرة جديدة فحسب، بل هي موجودة في كل زمان وفي زماننا هذا، إن الظرف يجعلنا نحتاط في تبوء عدم الكفء منهم أي منصب سياسي أو اجتماعي خارج مؤهلهم الديني، لما يستتبعه من إحباط وفشل ذريع في عدم النجاح وتأدية الدور وهو ما نبه إليه وحذر منه كثير من الفقهاء المتصدين في وقتنا الحاضر
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد