-
/ عربي / USD
هكذا تبدو الحياة قاسية غليظة لمن تعود أن يحلم بفردوس أرضي لا يخالطه شوك ولا تهب عليه ريح صرصر، إذن لا بد من فسحة أمل، لا بد من إبصار وجه الحقيقة الآخر، الذي أعود لاقتبس صورته من داخل الأسرة الصغيرة، فالأبوان وهما يمنحان أبناءهما كل ما هو في مقدورهما، لا يشغلهما الرعب من مصيرهما المحتوم وهو يزحف صوبهما، بقدر ما تملأ عيونهما البغطة والسرور وهما يبصران أبناؤهما يشبون ويتعلمون ويكشفون ويضعون أيديهم على مفاتح مستقبل ينتظرهم لأنهم قوامه وعماده. وهذا هو شأن الدول والحضارات، أجيال تتعاقب وتتبادل الأدوار ليبقى المستقبل المنشود خطوة لاحقة إلى الأمام تنتظر جيلاً ولد للتو، أو لم يولد بعد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد