-
/ عربي / USD
إن الكتب الستة للإمام محمد بن الحسن الشيباني أساس للمذهب الحنفيّ عوّل عليه فقهاء الحنفية في كل عصر ومصر إجماعاً منهم على أنه المصدر الموثوق لمعرفة المذهب، وأن ما جاء فيه يسمّى "ظاهر الرواية" ولفوق رتبة على ما جاء في الكتب الأخرى المنسوبة إلى الإمام محمّد أو غيره من أئمة المذهب الحنفيّ.
ومن هُنا، تناول الفقهاء الحنفية هذه الكتب دراسة وشرحاً، وتفريعاً وتأصيلاً، حتى صارت شروحها مصدراً لكلّ من قام بتدوين المذهب وتأليفه.
وإن كتاب "الزيادات" من أهمّ الكتب الستّة التي تسمّى ظاهر الرواية ألّفه الإمام محمد بعد "الجامع الكبير" وجمع فيه المسائل التي فاتته فيه، ومن ثمّ سماها "الزيادات" لكون مسائلها زائدة على "الجامع الكبير"، ولكن لا يوجد منه ولو نسخة واحدة حتى في المكتبات التي عُنيت بالحفاظ على التراث العتيق، ومن أهمّ شروح هذا الكتاب "شرح الزيادات" للقاضي خان وإنّ اسم "القاضي خان" معروف في الفقهاء الحنفية وبما أنه سلك في شرح الزيادات مسلك التأصيل، حيث بدأ في كل باب ببيان القواعد والضوابط الفقهية المتعلقة بذلك الباب، ثم فرّع عليها الأمثلة والتفاريع، فإنه مفيد لدارسي الفقه الحنفيّ.
وقد تُوّج هذا الشرح النفيس والأصل للعلامة الحجة قاضي خان الذي نثَر دُررَه، وأحاط بمدلولات ومعاني هذا الكتاب، فتحقق الخير، واكتملت المعرفة بالشرح والمتن، مع التعليق وإبراز الفروق الفقهية، والإستدلال بالقواعد الفقهية، والتي عمل المحقّق على جمعَها وتصنيفها حتى بلغت (1045) قاعدة فقهية، بالإضافة لفهارس علمية كثيرة أخرى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد