-
/ عربي / USD
إن كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، يعد مصدرًا مهما لا يستغنى عنه لمعرفة ما كانت عليه المجتمعات العَربية في تلك الحقبة من التّاريخ، وقد روج له الباحثون وأشادوا بقيمته العلمية والأدبية.
وكتاب الأغاني هذا يعد أحد المجاميع الأدبية العربية الرئيسة وهو ديوان العرب على حد تعبير المؤرخ العربي ابن خلدون لأنه عرض لمجموعة من الألحان والأشعار وقد ترجم فيه لعشرات المئات من المغنين والمغنيات والشعراء والشاعرات، كما ذكر أخبارا كثيرة مرتبطة بكل ذلك.
وقد بنى أبو الفرج الأصفهاني مادة كتاب الأغاني على مائة صوت كان الرشيد أمر مغنيَه إبراهيم الموصلي أن ينتخبها له، وضمَّ إليها أبو الفرج الأصوات التي زيدت للخليفة الواثق، ثم ما اختاره أبو الفرج لنفسه من أصوات من مصادر أخرى. مع نسبة كل ما ذكره إلى قائله، سواء كان شاعرًا، أم صانع لحن، ويذكر ما يتعلق به من طريقة إيقاعه وغيرها.
وتناول ما أورده من هذه الأمور بالشرح والبيان، والتلخيص، وتفسير المشكل، وإيضاح الغريب، والإعراب، وما يتعلق بالشعر من عروض وغيره.
إن كتاب الأغاني، يعتبر أغنى الموسوعات الأدبية التي أُلفت في القرن الرابع الهجري، نظرا لضخامته، ووفرت معلوماته، حيث تضم بين دفتيه معلومات غنية عن الأدب والغناء، والشعر مبتدئاً بالعصر الجاهلي، ثم صدر الإسلام، ثم العهد الأموي والعباسي، إلى عهد الخليفة العباسي المعتضد بالله، المتوفى سنة 289 هجرية، بعدها لم يرد عن الخلفاء أو الأمراء أو غيرهم شيء.
وقد تناول أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني علوماً شتى وأغراضًا متنوعة من تفسير وحديث ولغة وسير وأخبار ومسامرات وأحوال لعامة الناس وخاصتهم من خلفاء وأمراء ووزراء وعلماء وغيرهم، ولا شك أن اطلالة سريعة على فهرس كتاب الاغاني ستبرز لكم مدى غنى هذا الكتاب وقدر اتساعه وشموليته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد