يحاول الباحث في هذا الكتاب - الدراسة استخلاص البنيوي والثابت في خطابنا العربي المعاصر عبر إقامة مقارنة منهجية لمختلف المؤلفات والدراسات العربية والمتحورة حول الأسطورة."إن هدفنا من هذا الكتاب، هو التعرف إلى طبيعة العقل العربي المعاصرة، عقل التقدم والنهضة والاشتراكية كما...
يحاول الباحث في هذا الكتاب - الدراسة استخلاص البنيوي والثابت في خطابنا العربي المعاصر عبر إقامة مقارنة منهجية لمختلف المؤلفات والدراسات العربية والمتحورة حول الأسطورة. "إن هدفنا من هذا الكتاب، هو التعرف إلى طبيعة العقل العربي المعاصرة، عقل التقدم والنهضة والاشتراكية كما يزعم، كيف يفكر ومن أين ينطلق، كيف يمارس هروبه إلى الأمام عندما يقف في مواجهة مع اللامعقول، خصوصاً أنه لا يملك الوسيلة والمنهج في دراسته اللامعقول؟ كيف يبني صروحه الإيديولوجية بعقلانوية هي ليست من العقل في شيء. محاولتنا هذه في نقد العقل تنطلق في حكمها على العقل العربي من حيز واضح ومجدد، فهي تطاول بالحصر خطابات النخبة المثقفة التي جعلت من الأسطورة فهما ودراسة وسيلة للحكم على العقل العربي، منذ بداياته وحتى اللحظة المعاصرة. من هنا فإن الهدف ليس محاججة هذا الخطاب (الحجة بالحجة) وتفنيد طروحاته، بمقدار ما تهدف إلى حمل هذا الخطاب على تفكيك نفسه، والكشف عن تهافته وتناقضاته الكثيرة بكل ضعفها وسذاجتها وفي أحيان كثيرة.