بلغة موارة وأصيلة يسرد ناصر الظاهري حكايته مانحاً القراء مساحة واسعة من المشاهد والتجارب والصور، كأنه طائر مهاجر يقلب المناخات بحثاً عن دفء مستحيل."أما تلك التي تخشى الأب والأم والأخت وزوجة الأخ، وتأتيه في وضح النهار، تقضي الساعة عنده، تعذبه بملابسها، وروائحها، عطش...
بلغة موارة وأصيلة يسرد ناصر الظاهري حكايته مانحاً القراء مساحة واسعة من المشاهد والتجارب والصور، كأنه طائر مهاجر يقلب المناخات بحثاً عن دفء مستحيل.
"أما تلك التي تخشى الأب والأم والأخت وزوجة الأخ، وتأتيه في وضح النهار، تقضي الساعة عنده، تعذبه بملابسها، وروائحها، عطش عيونها، وجسدها المرمري الشبيه بأجساد نساء قصور أوروبا في القرن الثامن عشر.. فهي المتعة كلها.. هي التي اصطادته بحيلة أنثوية قديمة. قدم حواء.
يتذكرها الآن بأمنياتها الكثيرة، تماماً مثلما تراوده اللحظة، لها هيبة قاسية، فارضة عليه جلال حضورها وطغيان جسدها وعريها الذي يبكيه أحياناً، لا شيء.. إلا أنه هذا العنب المعتق، مشروب أهل العشق، إذا ما بدأ يحلق به نحو عش طالما هرب من تعميده وتعميره".