يعتبر حقل التأليف المعجمي، مادة خصبة، توضع في متناول قرّاء اللغة العربية قاطبة، وقد سعى المؤلف بوضع هذا القاموس، أن يلبّي رغبة الجادّين في دراسة اللغة العربية، أو يولي إهتمامنا إلى الإعتناء بالمحتوى الذي تضمّنه من خلال العبارات السهلة التداول والإستعمال وذلك بإستخدام ما هو: أحسن أصول اللغة ترتيباً، وأوفرها تهذيباً، وأسهلها تناولاً، وأكثرها تداولاً.
وقد حرص هذا العمل أن نعمل بموجب المرسوم الصادر عام 1932، عن مجمع اللغة العربية، والذي ينص على وجوب مراعاة النقاط التالية: المحافظة على سلامة اللغة، وجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون في تقدّمها، ملائمة لحاجات الحياة في العصر الحاضر، العمل على وضع معجم تاريخي للغة العربية، لذلك، تنادى حينها كبار اللغويين العرب والمستشرقين، وألّفت لجنة للمعاجم، وعملت على وضع خطة عمل، رسمت فيه المعالم الرئيسية لما ينبغي أن يكون عليه المعجم المجمعيّ في القرن العشرين، وقد وضع معظم معاجم اللغة العربية التي صدرت منذ القديم حتى يومنا هذا، واستخدمها كمراجع ومصادر، ليستزيد مما هو غنيّ ومفيد.
وذلك ليجعل هذا القاموس، أداة للبحث، ومرجع سهل، واضحاً ودقيقاً، محكم التبويب، بعيداً عن الحشو والإستطراد، وقد حرص أثناء إعداده على تمييزه من حيث ترتيب وتبويب المفردات بشكل محكم، تلافي كل ما يمكن مواجهته من صعوبة في الصرف والنحو، تيسير الشرح بشكل مبسّط، يناسب جميع الأعمار والمستويات، إغناء القاموس بعدد وافر من الرسوم الإيضاحية اللازمة، تزويد معاني الكلمات بالألفاظ الحديثة والمصطلحات العلميّة.