-
/ عربي / USD
افتتح الكتاب بمقدمة مختصرة لا تعدو عشر صفحات، وافتتح المقدمة بذكر أسانيده إلى الإمام البخاري، ثم فوائد في اسم الصحيح وسبب تأليفه، وترجيح الصحيح على غيره، وشرطه، وعدد الأحاديث المسندة في صحيح البخاري، وفهرس أبواب البخاري مع عدد أحاديث كل كتاب، وطبقات شيوخ البخاري، ومن تكلم فيه من رجال الصحيح، والفرق بين الاعتبار والمتابعة والشاهد، وضبط الأسماء المتكررة، ومعلقات الصحيح، ثم عرَّف بموضوع علم الحديث ومبادئه ومسائله.
ومقدمته مأخوذة بحروفها من مقدمة النووي على البخاري. شرع رحمه الله بعد ذلك في شرح الكتاب على ترتيبٍ جميل منظم، يشوّق القارئ، يبدأ أولاً بمناسبة الحديث للترجمة، ثم يتحدث عن رواة الحديث وما يتعلق بهم من الضبط والأنساب واللطائف، ثم يتحدث عن نوع الحديث واختلاف ألفاظه، ثم اللغة، ثم المعاني، ثم البيان والبديع، ثم الأسئلة والأجوبة، يورد إشكالات في الحديث ثم يجيب عنها، ثم سبب الحديث إن كان له سبب، ثم استنباط الأحكام، وهو في كل ذلك يطيل ويغرب في النقول والردود والمناقشات، ينقل من الشراح، وينقض أقوالهم، المقصود أن الشرح منظم ومرتب ترتيباً بديعاً إلا أنه ليس على وتيرةٍ واحدة، فهذا الترتيب وهذا التنظيم في أوائله، وبخاصة ما يتعلق باللغة والإعرابات والبيان والمعاني والبديع، لأنه إنما نقله – كما ذكر ابن حجر- من شرحٍ لركن الدين، لكنه لم يتمه وإنما كتب منه قطعة، فلما انتهى شرح ركن الدين انتهى العيني ولم يتكلم بعد تلك القطعة بشيء. وهو ينقل ممن سبقه من الشراح كالخطابي والكرماني وابن بطال والنووي وغيرهم، واعتمد اعتماداً كبيراً على فتح الباري، إذا انتهى مجلد من شرح الحافظ ابن حجر اُستُعير بعلم الحافظ ابن حجر للعيني، واطلع عليه، ونقل منه الصفحة والصفحتين، فتصدر للرد عليه، وتعقبه بعبارات غير مناسبة، ومعلوم ما بين الأقران، وما يحدث بينهم من منافسة، والله المستعان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد