تسجل هذه المجموعة نقلة مميزة وذات أهمية خاصة، ليس في سياق تطور تجربة أمجد ناصر الشعرية الشخصية فحسب، بل على صعيد تطورات قصيدة النثر العربية المعاصرة بصفة أعم. وفي تفصيل مركزي بالغ الحساسية وشديد الإشكالية: هاجس الشكل إجمالاً، وقلق الشكل الراهن تحديداً. ولم يعد خافياً الآن...
تسجل هذه المجموعة نقلة مميزة وذات أهمية خاصة، ليس في سياق تطور تجربة أمجد ناصر الشعرية الشخصية فحسب، بل على صعيد تطورات قصيدة النثر العربية المعاصرة بصفة أعم. وفي تفصيل مركزي بالغ الحساسية وشديد الإشكالية: هاجس الشكل إجمالاً، وقلق الشكل الراهن تحديداً. ولم يعد خافياً الآن وقد انقضت أربعة عقود ونيف على ولادة "قصيدة النثر" العربية، أن الشكل الذي يسقط الوزن ويعتمد النثر ولكنه يحافظ على تقطيع للأسطر شبيه بشكل "قصيدة التفعيلة"، وقع أسير الرتابة والتماثل، وبات ساكناً جامداً محافظاً، وهو الشكل الذي رفعت له رايات التجديد والتجاوز والحداثة.