-
/ عربي / USD
لا ريب أن هجوم أعداء العرب والمسلمين على الفصحى بسبب كونها إحدى دعائم توحيد العرب في أقطارهم المتفرقة، وتقارب المسلمين على اختلاف أجناسهم.
فالعربي الذي يتكلم الفصحى يتفاهم مع مثيله مهما تباعدت بلادهم، على عكس الذي يتحدث بالعاميَّة، حتى لتظنّه يتحدث بلغة أخرى.
ومع إدراكنا أن قوة أي لغة تنبع من قوة الناطقين بها سياسياً، وعسكرياً، وإسهاماً علمياً، فإن من واجب أبناء الضاد التصدي إلى الهجمة الشرسة على الفصحى، والعمل على مكافحتها بمختلف الطرق والمجالات.
والمؤلف هنديٌّ تعلَّم العربية الفصحى، وصُدم عند مواجهة واقع اللهجات المحليَّة، إذ وجد صعوبة في فهمها وتعلُّمها، ما دفعه إلى تأليف هذا الكتاب بسبب حبِّه العربية، والتزامه الديني.
يبدأ البحث بذكر معاناته في فهم اللهجات العامية، ثم يتحدث عن مكانة العربية بين اللغات العالمية، وعن تطور اللهجات العاميَّة، ويبحث في العاميّات المعاصرة، ويذكر أمثلة طريفة عنها، ويبيِّن كيف تضيع المعاني بين المتخاطبين وتختلف القواعد. ويذكر الكثير من الاختلافات بين العاميّات والأمثال الشعبية، ثم يشير إلى أسباب انتشار العاميّات ابتداء من المدرسين وانتهاءً بالإعلاميين. ويختم بحلول واقتراحات لمكافحة هذه الآفة الدخيلة على الثقافة العربية.
إنه بحث يغوص في أعماق المشكلة، ويبيِّن خطورتها، ويقدِّم حلولاً لها من شخص عانى منها، وخاض تجربتها.
وتوخيّاً لاستكمال الفائدة فقد راجعه مختص بالعربية ودققه وأضاف إليه ما وجده ضرورياً ومفيداً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد