لك أيها القارئ أن تتخيل أن سلطانات الشاشة ورائدات السينما المصرية هؤلاء، قد خرجن فجأة من جدار الصمت والعزلة وأحكام الزمان، ليتجولن أمامك ويضحكن ويبكين بكل حرية وحيوية. ولك أن تسألهن ما شئت لأنك وأنت تستعرض عزيزة أمير وفاطمة رشدي وآسيا داغر وبهيجة حافظ وماري كويني وأمينة...
لك أيها القارئ أن تتخيل أن سلطانات الشاشة ورائدات السينما المصرية هؤلاء، قد خرجن فجأة من جدار الصمت والعزلة وأحكام الزمان، ليتجولن أمامك ويضحكن ويبكين بكل حرية وحيوية. ولك أن تسألهن ما شئت لأنك وأنت تستعرض عزيزة أمير وفاطمة رشدي وآسيا داغر وبهيجة حافظ وماري كويني وأمينة محمد، فكأنك تقرأ في كتاب مفتوح. لقد أخذتنا المؤلفة منى غندور مع كل واحدة من هؤلاء، برحلة عايناً فيها كل ما يتعلق بهن، من الطفولة إلى الصبا إلى الشباب إلى الكهولة والعجز والنسيان. إنها سير الهوى، الطموح النجاح، الخسارة، السعادة، الحب، الشقاء، الأنانية، الصلابة، الدهاء، المغامرة والجنون، كعناوين لشخصيات صنعتها كيمياء الفن والمسرح والسينما أوائل القرن المنصرم، وحولتها بمرور الزمن إلى أساطير لا نكاد نصدق أنها وجدت فعلاً. إنه كتاب حاشد من الحكايات إلى الصور وأغلفة المجلات القديمة ومن الفيلموغرافيا إلى المراجع الكثيفة، بحيث لا غنى عنه للمختصين كما للعموم سواء بسواء.