-
/ عربي / USD
اختلف المسلمون سياسياً بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلّم الى فريقين رئيسين: فريق عدَّ خلافة الرسول في رعاية شؤون الأمة وقيادتها أمراً د... نيوياً، والمسلمون يختارون من يتولى إدارة شؤونهم. وفريق عدَّه أمراً إلهياً، وأن الله عزَّ وجلَّ عيَّن الأئمة بعد الرسول، ونصَّ عليهم في حياته. ومع مرور الزمن نشأت فرق ومذاهب شتى خلطت بين السياسة والعقيدة.
وهذا الكتاب يتناول الحركات السياسية المذهبية في التاريخ الإسلامي مع تسليط الضوء على حركة «الحشاشين»، التي انطلقت من إيران، وحركة «المهدي بن تومرت» التي نشأت في المغرب الأقصى.
وسيلاحظ قارىء الكتاب كثيراً من التوافق بين الحركتين على الرغم من الاختلاف المذهبي بينهما للظروف المتشابهة التي سبقت قيام الحركتين، وللتشابه بين المؤسسَّين، وفي التنظيم الهيكلي لهما.
وقد قسم الباحث موضوعه، وهو رسالة جامعية متميِّزة، الى ثلاثة أبواب: بحث في الأول المذاهب الإسلامية السياسية، وظروف نشأة كل منها. وتناول في الباب الثاني «حركة الحشاشين» في إيران والدول المعاصرة لها، وشخصية مؤسسها «الحسن بن الصباح».
وفي الباب الثالث تحدث عن «حركة المهدي بن تومرت» في المغرب الأقصى، وتعرض لدولة المرابطين، ثم شخصية «المهدي بن تومرت». وختم البحث بنتائج مهمة تفيد القارىء العادي، كما تفيد المختصَّ بالتاريخ الإسلامي.
إنه بحث علمي، فريد من نوعه، يمتاز بحياد كاتبه، وتعمّقه، وحسن عرضه، وجزالة أسلوبه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد