كتاب "المنقذ من الضلال" صغير في حجمه، كبير في مضمونه، يحوي خلاصة قواعد منهج البحث العلمي التي توصل إليها الغزالي في رحلته العلمية الطويلة.

فقد... وضع كتابه بعد أن بلغ الخمسين من عمره، وبعد أن درس مذاهب الأشعرية، والباطنية، وعلماء الكلام، والفلاسفة والصوفية وغيرها... ويقول إنه وضعه جواباً على على سؤال محتارٍ متشكك حيال كثرة المذاهب والآراء التي سادت في عصره واختلافها. وإن ما جاء فيه يقود قارئه إلى طريق الحقِّ، وينقذه من الضلال، ويخلِّصه من التشوش واضطراب الأفكار، ويوصله إلى الإيمان اليقيني بالله ذي الجلال والإكرام.

وقد أعدَّ هذا الكتاب وعلَّق على ما جاء فيه الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني، المتخصَّص بالفلسفة والعقائد والأديان، وقارن بين منهج البحث العلمي عند الغزالي وبينه عند ديكارات ما يجعل هذه الطبعة متميزَّة عن غيرها من الطبعات بكثير من الميَّزات.