-
/ عربي / USD
فاجأت الثورات العربيَّة المعاصرة الحكام، الذين ظنّوا أنهم دجَّنوا شعوبهم فاستكانت وذلَّت، وفاجأت الدول الكبرى التي بنت مخططاتها على استكانة تلك ال... شعوب، وعلى التعامل مع ديكتاتوريين يتحكمون بمصائر شعوبهم من دون النظر إلى مصالحها. وهذه الثورات لم تأتِ من فراغ، ولها أسباب، وستخلِّف نتائج، والجاهل وحده ينظر إليها كحركات عابرة، لا يلبث أن ينساها الناس بعد اعادة إعمار ما خرَّبته. ومؤلف هذا الكتاب، يرى بنظرته العلمية الثاقبة، وجود تشابه بين مكوِّنات الثورات الشعبية المشابهة كلها عبر التاريخ.. وبما أن ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع، الذي عاش في فترة كثرت فيها الخلافات القبليَّة، والطائفيَّة، والأزمات بين دويلات الطوائف في المغرب، فقد تتبَّع الثورات والانتفاضات في تلك الفترة ورسم خطوطاً عريضة لكل مرحلة، ووضع عصارة ما توصل إليه في قالب فكري رصين، دارساً حال الدول من بدء نشأتها، ونهضتها، ثم انهيارها، في كتابه القويم المشهور باسمه "مقدمة ابن خلدون". فقرأ المؤلف ذلك الكتاب، وأسقط ما ذكره ابن خلدون على الأحداث والثورات المعاصرة، ليصل إلى طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد العربية، ويخرج بتوصيات مهمة تفيد حكام المستقبل، ومثقفي الأمة، وتبيِّن لهم الطريق القويم، لكي تؤتي تلك الثورات أُكلها. وقد نُضِّدت الاقتباسات من ابن خلدون بحرف دامغ، وتعليقات المؤلف بخط عادي، ليسهل على القارئ التمييز بين ما ذكره ابن خلدون وما أضافه مؤلف الكتاب. ولا شك في أن هذا الكتاب فريد في موضوعه، جليل في محتواه، عظيم في فائدته
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد