عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أشهر من أن تعرَّف، وقد أهَّلها ما وهبها الله من ذكاء وذاكرة، وتربيتها في بيت أبي بكر وزواجها من رسول الله صلى الله... عليه وسلم، ومرافقته ردحاً من الزمن، أن تحفظ الكثير من أقواله وترى الكثير من أفعاله. ولذلك كان الصحابة يلجؤون إليها للاستفسار...
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أشهر من أن تعرَّف، وقد أهَّلها ما وهبها الله من ذكاء وذاكرة، وتربيتها في بيت أبي بكر وزواجها من رسول الله صلى الله... عليه وسلم، ومرافقته ردحاً من الزمن، أن تحفظ الكثير من أقواله وترى الكثير من أفعاله.
ولذلك كان الصحابة يلجؤون إليها للاستفسار عن شأن من شؤون المسلمين أو عمل خفي عليهم من أعمال الرسول (ص). فكانت تجيبهم برحابة صدر، وتستدرك أحياناً مافاتهم، وتصحح في أحيان أخرى ما نسوه أو سها أحدهم عنه.
وقد جمع الزركشي، علامة القرن الثامن الهجري، في هذا الكتاب ما استدركته عائشة على الصحابة من أحاديث أو صححته من أخطاء.
وعمد المحقق الأصولي أ.د.محمد المرعشلي إلى تحقيق الكتاب على نسختين خطِّيتين، وشرح مبهمه، وعرَّف بأعلامه، وبين درجة كل حديث، وزوَّده بفهارس علمية كاملة.
وكل ذلك بعد مقدمة وافية ضمَّنها ترجمة للسيدة عائشة، ولمؤلف الكتاب، بالإضافة إلى وصف النسخ التي عمل عليها، وعمله في الكتاب، حتى جاء في شكله الرائع الذي نأمل أن يفيد القراء، ويضيف إلى المكتبة العربية أحد نفائس الكتب.