مملكة المناذرة احدى الممالك العربية المشهورة قبل الاسلام، أسّسها اللخميّون في المنطقة الممتدة من جنوبي العراق. حيث كانت عاصمتهم "الحيرة" الى منطقة الخليج العربي وشمالي الجزيرة العربية، وشملت حوض الفرات العراقي الغربي وتاخمة بادية الشام، و كانت معاصرة لدولة الغساسنة الى الغرب منها.

وبما أن الدراسات عن هذه الدولة التي امتدّ تاريخها من 2٨٦ إلى 634م مختصرة، ونظرأ لمكانتها في التاريخ العريي، فقد اختارها الباحث موضوعا لأطروحته الجامعيّة.

واعتمد على مصادر أصلية ، سريانية واغريقية ، بالإضافة إلى المصادر العربية، وقد استوفى كل ما يهم القارىء والباحث عن دولة المناذرة في ستة فصول: عدّد في الأول ملوك المناذرة وكل ما يتعلق بثخصياتهم ومدد حكمهم.

وتحدّث في الثاني عن الاستراتيجية العسكرية في تلك الدولية وفنون القتال وكل ما يتعلق يالجيش وتسليحه وحروبه. وضمّن الثالث الزراعة والتجارة والحرف والثورة الحيوانية.

وتعرّض في الرابع إلي الحياة الاجتماعية وطبقات المجتمع ودياناته. ودرس في الخامسة الحياة العلمية والثقافية. ووصف في السادس التقدّم العمراني والقصور والأديرة والكنائس. وختم بالفتح الإسلامي للحيرة. وبناء على ما تقدم يمكننا أن نعدّ هذا الكتاب أشمل وأوسع وأدقّ كتاب في موضوعه.