علم أصول الفقه من العلوم الجليلة التي تُستنبط بها الأحكام الفقهية من النصوص الشرعيَّة، وتبيِّن قواعد الاجتهاد لاستنباط الأحكام في الأمور التي ليس فيها نصوص واضحة في القرآن الكريم أو السنة الشريفة، بالاستعانة بمبادئ اللغة والعقل والمصلحة والمنطق والقياس، ولهذا فإن معرفة قواعد هذا العلم ضرورية للفقيه والقاضي والمفتي وغيرهم.

وهذا الكتاب من أهم كتب علم «أصول الفقه»، وهو كتاب منهجي، نال اهتمام العلماء وطلاب العلم، وطُبع مرّات، من دون أن يظفر بالاهتمام الذي يستحقه، ما دعا المحقق الدكتور عمار الخطيب إلى الاهتمام بتحقيقه، واستكمال نواقصه، بالاعتماد على مخطوطات كثيرة جمعها من مختلف أنحاء العالم.

وضمَّن الكتاب دراسة وافية، جغرافية وتاريخية وسياسية، عن إقليم الشاش المجهول نسبياً لكثير من القرّاء.

وأما سبب تسمية الكتاب «كتاب الخمسين» فلأن مؤلفه صنَّفه عندما بلغ الخمسين من عمره، وشعر ببلوغه درجة من العلم تؤهله للتأليف في علم من أصعب العلوم الشرعية.

وتفخر دار النفائس بتزويدها المكتبة العربية بطبعة للكتاب مستكملة أصول التحقيق، وحُسن الإخراج، لكتاب يستحق كل اهتمام.