ميَّز الله الإنسان من غيره من المخلوقات بالعقل، الذي لا يفتأ يبحث ويفكِّر في كل شيء... في خلقه وخالقه، والكون من حوله، بسمائه اللامتناهية، وكواكبه... المتلألئة، وبحاره الواسعة.. والذين لا يفكرون، ولا يهتدون { إنْ هم إلا كالأنعام بل هم أضلُّ سبيلاً} [الفرقان/44]. وإن لم يَشهد أحد...
ميَّز الله الإنسان من غيره من المخلوقات بالعقل، الذي لا يفتأ يبحث ويفكِّر في كل شيء... في خلقه وخالقه، والكون من حوله، بسمائه اللامتناهية، وكواكبه... المتلألئة، وبحاره الواسعة.. والذين لا يفكرون، ولا يهتدون { إنْ هم إلا كالأنعام بل هم أضلُّ سبيلاً} [الفرقان/44]. وإن لم يَشهد أحد خلق الكون، ولم يرَ أحد خالقه، فإن ذلك لا يعني عدم وجود الكون وموجده.. وفي هذا البحث يُبيِّن المؤلف، وهو مُفكر إسلامي، وأديب عميق المعرفة، أن العلم، ونظريات العلماء حول تكوُّن الكون وتطوُّره لا تتعارض مع الدين الإسلامي. بأسلوب علمي وأدبي ممتع وشائق ومقنع. لاستطاعته الوصول إلى نتائج منطقية بأبسط السُّبل والبراهين.