خطوة إزاحة عطاء الله مهاجراني كوزير للثقافة والفنون والآداب والصحافة والإرشاد الإسلامي في إيران كأن من شأنها فتح الباب أمام المزيد من الخطوات التي تطوق الصحافة والصحافيين وأرباب الفكر والمفكرين في طهران. وهذا الكتاب عبارة عن جزءين من المقتطفات المختارة من أفكاره وآرائه...
خطوة إزاحة عطاء الله مهاجراني كوزير للثقافة والفنون والآداب والصحافة والإرشاد الإسلامي في إيران كأن من شأنها فتح الباب أمام المزيد من الخطوات التي تطوق الصحافة والصحافيين وأرباب الفكر والمفكرين في طهران. وهذا الكتاب عبارة عن جزءين من المقتطفات المختارة من أفكاره وآرائه المكتوبة أو الملقاة على شكل خطاب. الجزء المكتوب كان يفترض أن يجعل بأسلوب المناظرة مع أحد أبرز رموز التيار التقليدي. والجزء الملقى شفاهية هو عبارة عن مرافعة طويلة شدّت الأنظار وسحرت مناصري الإصلاح والوزير، كما أذهلت مناوئيه وجردتهم من أسلحتهم السياسية. أياً كان الحال، فإن التاريخ سيسجل لمهاجراني انه لم يكن كغيره من الوزراء، بل هو شكّل علامة فارقة وشخصية مثيرة للجدل في الحياة السياسية للنظام الإسلامي في إيران. وهكذا سيكون في إمكان القارئ الاطلاع على حقيقة المساجلات الجارية في إيران منذ أربعة أعوام، بين الإصلاحيين والمحافظين، والتلصص من نافذة المطبخ المتخصص بصناعة القرار، على ما يجري من تحولات في القِدْر الإيراني الذي يغلي بالألغاز والأحاجي منذ ثورة الخميني.