-
/ عربي / USD
إن الناظر في تفسير الشيخ الشعراوي والسامع لأحاديثه ودروسه يجد أن مصادر تفسيره للقرآن الكريم على النحو التالي: أولاً التفسير بالقرآن الكريم. وقد أجمع العلماء بأن خير تفسير للقرآن هو القرآن نفسه، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضوع آخر، وما اختصر في مكان فقط بسط في موضع آخر. والشيخ الشعراوي هو من المفسرين الذين التزموا هذه القاعدة المجمع عليها في تفسيره الذي بين دفتي هذا الكتاب. ثانياً: التفسير بالسنة المطهرة. حفل تفسير الإمام الشعراوي هذا بثروة حديثية ونبرة من الحديث النبوي والقدسي يستشهد بها في تفسيره للنص القرآني ولتوضيح أحكامه. ثالثاً: التفسير بأقوال الصحابة والتابعين. وأيضاً حفل هذا التفسير بثروة وفيرة من أقوال الصحابة رضي الله عنهم، وكذلك المأثور عن كبار التابعين من الذين فسروا القرآن الكريم. ويضاف إلى ذلك كله فهمٌ للشيخ الشعراوي من لدن الله العظيم في دقة الاستنباط وسهولة العبارة فيقدم ما وعاه قلبه وعقله في وضوح لا لبث فيه. لذا وعلى الرغم من عدم إطلاق الشيخ الشعراوي على تفسيره للقرآن لفظ تفسير مستعيضاً عنه بلفظ "خواطر" إلا أنها وبناء على ما تقدم لا بد من الجزم من أن تفسير الشيخ للقرآن هو تفسير مستوف لكل شروط التفسير، تميز به بسهولة العبارة ووضوح الإشارة والرد على الملاحدة والعلمانيين وربط التفسير بواقع الناس.
وفي هذا الكتاب تفسير لما جاء في سورة البقرة في نطاق معرفة أوامر ونواهي رب العالمين. وقد جمعت مادة هذا الكتاب في كافة دروس وتسجيلات الشيخ الشعراوي بالإضافة إلى ما تم نشره منها في الصحف والمجلات والكتب وقد تم تخريج وتحقيق الأحاديث والآثار الواردة في الكتاب وعزوها إلى مصادرها والحكم عليها صحة وضعفاً كما تمّ إنشاء هوامش للكتاب شارحة ومفصلة ومتممة لفكرة الكتاب من أقوال الصحابة والتابعين مما جعله بمثابة دراسة منهجية للأوامر والنواهي الربانية عند الشعراوي وما سبقه من علماء التفسير هذا وقد تمت قراءة الكتاب على الشيخ الشعراوي وأقره ووافق على طباعته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد