-
/ عربي / USD
في "نهج البلاغة" غيض من فيض، فكر وفصاحة، رأي وسعة علم خص به الإمام علي. لقد ارتشف الإمام عليّ كرم الله وجهه من علوم النبي صلى الله عليه وسلم وأحكامه، فأضحى الأنموذج الأكمل، والأمثولة الأمثل، في البيان والبلاغة، والجهاد والمروءة، فلا غرو إن جاءت أقواله وخطبه مثال للبلاغة والبيان بما تحمله من كلمة جامعة، سهلة على التداول، جذلة، حسنة السبك، متينة التركيب، بعيدة المرامي، سريعة التعلق بالعقل والقلب معاً، وتلك هي بغية القائد والحكيم والمصلح. عليّ قائم في كل واحد من هؤلاء.
وعلى هذا الأساس، يعتبر ما جمعه العالم الإسلامي الكبير الشريف الرضي في هذا الكتاب "نهج البلاغة" يعبر في معظمه عن صورة الإسلام الحقيقية، لأنه كان خلاصة علمه وتجاربه التي خاضها وهو يعيش الإسلام ويعمل له.
ويشتمل هذا النهج على 236 خطبة ووصية و79 كتاباً ورسالة، و480 حكمة وقولاً، وهي تتحدث: 1-عن العقيدة والشريعة التي تعبر عن رأي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، 2-عن تاريخ الأمم القديمة والأحداث التي جرت في صدر الإسلام، 3-عن كثير من المعارف الإنسانية، كالتربية والأخلاق والاجتماع والسياسة والإدارة ونحوها، بالإضافة إلى ذلك، فكل ما ورد في "نهج البلاغة"، من بيان وأسلوب لغة وبلاغة يعتبر مرجعاً أساسياً لكل علماء اللغة والبيان واللغة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد