-
/ عربي / USD
الإمام الشيخ متولي الشعراوي هو متعدد المواهب، متنوع الطاقات. إذا تكلم في اللغة كان بيانها، وإذا تحدث في الفقه كان حكمه، وإذا سمعته وهو يتكلم في التفسير خشع قلبك وتعلقت أنفاسك حتى لا تفوتك خاطرة من خواطره الإيمانية الفياضة التي تجعلك تعيش في واحة بها الاستراحة: استراحة النفس بالمودة والرحمة، استراحة القلب بالسكينة، استراحة العقل بالدليل.
والإمام الشعراوي في هذا الكتاب يحث المؤمنين بصفة عامة، والزوج والزوجة، بصفة خاصة على تقوى الله تعالى، إذ هي عماد الأمر كله، كما يرشدهم إلى اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، إذ هو سفينة النجاة للوصول إلى شاطئ الأمن وبرّ السلامة في الدارين.
ويلحظ القارئ في هذا الكتاب سهولة العبارة، ودقة الإشارة، وحسن الاستنباط وكأنها أطياف حب تبسط أشعتها على الحياة الزوجية فتزيدها حباً على حب لتحيا الأسرة المسلمة في ظلال الإيمان الندي والحب الوفي. فمن خلال خواطره، رسم الإمام الشعراوي معالم الأسرة لكل مريد يطلب من الله جميل المراد، مبيناً حرص الإسلام على سمو الأسرة، وتربية الأولاد، ومعالجة النشوز، ودوافع التعدد والتصالح بعد شقاق، وواجب الزوج على زوجته، والزوجة على زوجها، كما تعرض الإمام للطلاق مبيناً أن الطلاق. قد يكون نقمة على الأسرة، وقد يكون نعمة، وذلك عندما يختل ميزان المودة بين الزوجين وتفشل كل المحاولات ويستحيل اللقاء. وقد تضمن الكتاب نبذة عن حياة الإمام الشعراوي: نشأته، علومه، وأعماله.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد