-
/ عربي / USD
يتحدث كتاب "السلطان الشهيد عماد الدين زنكي شخصيته وعصره" عن الزنكيين، من حيث أصول أسرتهم وعن جدهم آق سنقر ومكانته لدى السلطان ملكشاه، وسياسته الداخلية والخارجية في حلب حين تولي إمارتها، وعن نشأة عماد الدين زنكي وبزوغ نجمه السياسي ودور بهاء الدين الشهروزوري في تعيينه أميراً على الموصل، وعن أهم صفاته، كالشجاعة، والهيبة، والدهاء، والمكر والحيلة، واليقظة والحذر، والذكاء، وقدرته على إختيار الأكفاء من الرجال، ووفائه لأصحابه، وغيرته على محارمهم، وعدله، وعبادته وهواياته، ويتحدث عن سياسته الداخلية، والنظم الإدارية والعسكرية، وعلاقته بالخلافة العباسية والسلطنة السلجوقية، وتوسع عماد الدين في شمال بلاد الشام وإقليم الجزيرة، وعلاقته بالأكراد، كبني أيوب حكام تكريت، والأكراد الحميدية والعكارية، والمهرانية والبشنوية، وعلاقته بالإمارات المحلية في ديار بكر، ومحاولاته ضم دمشق سواء بالتفاهم أو بالحصار أو بالسياسة.
كما تحدث الكتاب عن جهاده ضد الصليبيين، وتطرق لحال المسلمين قبل مجيئه للإمارة، وسياسته مع الصليبيين وفتحه للحصون والقلاع وسعيه الحثيث لتوحيد الجبهة الإسلامية وقيادتها لمقاومة الإحتلال الصليبي، وذكر مناصرة عماد الدين لبني منقذ عندما تعرضت إمارة شيزر لمحاصرة الجيش البيزنطي والصليبي، ومواقفه البطولية في مقارعة الغزاة وأساليبه التي استخدمها ضدهم سواء نفسية أو تعبوية من طلب النجدة من مختلف المناطق واستخدم سهام الحيلة والدهاء لتعميق الخلاف بين إفرنج الشام وملك الروم البيزنطي وقد حقق نجاحاً منقطع النظير في هذا الميدان، وفي نهاية المطاف اضطر الإمبراطور البيزنطي فك حصاره عن شيزر، وكانت من أهم النتائج التي أسفرت عنها هذه الحملة تدهور العلاقات بين البيزنطيين والصليبيين، وعدم إستطاعتهم القيام بعمل سريع ضد نشاط زنكي في المنطقة في السنين التالية، وقد انهمك عماد الدين بعد ذلك في إتمام خطته بتوحيد الجبهة الإسلامية، كي يكون أكثر قدرة على مجابهة الصليبيين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد