-
/ عربي / USD
يقف هذا الكتاب على مفترق أحداث وقضايا عديدة ، وأيضاً على أطلال وأبطال منهم من واراه التراب أو طواه النسيان ، ومنهم من أصبح في السلطة التي لم يستطع مقاومتها ، فهزمته المناصب. وكذلك مناضلون تحولوا إلى رجال أعمال وسماسرة ، فكسبوا الثروة وخسروا الثورة ، وكتّاب أصبحوا عازفين في في أوركسترا الدولة التي حاربوها ، وشعراء باتوا مغنين في جوقة النظام الذي سخّروا القوافي لهدمه.
نبذة النيل والفرات:
القضايا الخاسرة في العالم كثيرة. وصفحات تاريخنا العربي المعاصر تضج بالهزائم منذ أكثر من قرن إلى اليوم. ومن أهم أسباب خسارة القضايا وفشل الثورات غياب البطل. البطل الذي لم يتألق، أو البطل الذي لم يصمد، أو البطل الذي لم يفهم معنى البطولة ولا واجباتها ولا حدودها. وكان من نصيب رياض نجيب الريس أن يقف على أبواب قضايا كثيرة خاسرة، وأن يتعرف إلى ثورات كثيرة فاشلة، وأن يختلط بعدد كبير من أصحاب هذه القضايا المهزومة، وفي كتابه هذا يعرض رياض الريس العدد من هذه القضايا ويقول أنه لا يعنيه أن يكون لهذه القضايا والمثيرة للجدل أن يُتَّهم بالانحياز لها أو ضدها بقدر ما يعنيه أن يكون منصفاً لها، وذلك بهدف لفت النظر إليها في محاولة لفهم هذه القضايا تاريخياً وعلى ضوء ما يجري في المنطقة العربية، لأن حلم أصحاب هذه القضايا بوطن بدل القبيلة، وبدولة بدل العائلة، وبلغة بدل لغتها المنقرضة، وبانتماء إلى عالم ما بدل الانتماء إلى لا شيء، لم يعد تحريضاً صحفياً... بل لقد أصبحت أوراق هذه القضايا كلها تنتظر من يفاوض ومن يعطي ومن يأخذ، لا من يقمع أو يتجاهل أو ينسى... وأقصى ما يتمناه المؤلف، الصحافي، رياض الريس أن تبقى أوراقه هذه هي بمثابة قراءة لصالح قومية العالم العربي وتماسكه واستقراره
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد