-
/ عربي / USD
إن تفسير ابن كثير "تفسير القرآن العظيم، هو من خير كتب التفسير بالمأثور وأوثقها. وهو تفسير جامع بين الرواية والدراية، يفسر القرآن بالقرآن، ثم بالأحاديث المشهورة في دواوين السنة المطهرة بأسانيدها. ولما كان هذا التفسير، على ما فيه من مزايا عظيمة، لا ينتفع منه إلا الخاصة من العلماء، وذلك بسبب ما فيه من تطويل وتفصيل لأمور لا حاجة لذكرها، وبخاصة عند ذكر الآثار المروية، والأسانيد للأحاديث الشريفة، مع أن معظمها في كتب الصحاح، وكذلك الكلام على هذه الأسانيد بالجرح والتعديل، وما فيه من خلافات فقهية لا ضرورة لذكرها، مما تجعل الفائدة منه قاصرة على فئة مخصوصة من طلبة العلم الشرعي.
لذلك جاء هذا المختصر الذي سلك فيه محمد علي الصابوني الطريقة التالية:
أولاً: حذف الأسانيد المطولة والاقتصار على ذكر راوي الحديث من الصحابة، والإشارة في هامش الصفحة إلى من خرّج الحديث مثل البخاري ومسلم وغيرها.
ثانياً: تثبيت الآيات الكريمة التي استشهد بها المؤلف، مع الاقتصار على مكان الشاهد منها. ثالثاً الاقتصار على الأحاديث الصحيحة، وحذف الضعيف منها، وحذف ما لم يثبت سنده من الروايات المأثورة رابعاً: ذكر أشهر الصحابة عند التفسير بالمأثور. خامساً: الاعتماد على أقوال مشاهير التابعين المنقولة آراؤهم نقلاً صحيحاً، وعدم ذكر جميع أقوال التابعين، لأن في بعضها ضعفاً. سادساً: حذف الروايات الإسرائيلية، سواء كان غرض المؤلف الردّ عليها، أو الاستشهاد بها على سبيل الاستئناس، لا على سبيل القطع واليقين. سابعاً: حذف ما لا ضرورة له من الأحكام والخلافات الفقهية، والاقتصار على الضروري منها دون حشو أو تطويل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد