زكريا تامر، في زمن فيه الصخر يبكي، وفيه الرجال يبترون أقدامهم لتحقّ لهم الإقامة بملاجئ العجزة، وفيه رجال يعرضون للبيع ويفتحون حين لا يجدون مشترياً، وفي زمن فيه الجرذان تجري مطاردة قططاً تموء مرعوبة باحثة عن حماية، وفي زمن فيه أمم تولد في القبور وتموت في القبور وفيه الشعوب...
زكريا تامر، في زمن فيه الصخر يبكي، وفيه الرجال يبترون أقدامهم لتحقّ لهم الإقامة بملاجئ العجزة، وفيه رجال يعرضون للبيع ويفتحون حين لا يجدون مشترياً، وفي زمن فيه الجرذان تجري مطاردة قططاً تموء مرعوبة باحثة عن حماية، وفي زمن فيه أمم تولد في القبور وتموت في القبور وفيه الشعوب معصوبة العيون تنتظر لحظة إعدامها... في هذا الزمان يكتب بما هو دفين في فوضى مرعبة، في أغوار اللاوعي، متاهات تتفجر وعالم صاخب بالعنف والرعب والجريمة يسود... وتوق إلى تحقيق حلم مرهف في عالم آخر أكثر بهاء وحرية وإنسانية وأماناً، في قصص زكريا تامر يتلاقى الحلم بالواقع، الزيف والحقيقة، الفعل والكلام في فضاء واحد لا يفصلها شيء، لا مجازاً بل فعلاً.