بين هاتين الدفتين نجد سيرة عطرة تأتينا من اعماق التاريخ.. نتنسم منها أجمل المعانى وأروع المثل التى ضربها للملوك والحام هذا الرجل التقى الذى حمل لواء الجهاد واعلاء دين الله الإسلام .. إنه القائد المجاهد "نور الدين زنكى" الذى تناوله الدكتور "على الصلابى" فى هذا الكتاب مبيناً من خلال دراسته "نور الدين زنكي" إنساناً وقائداً وحاكماً للبلاد. فنجده يبدأ بالشخص ذاته حيث يتناول اهم صفاته من ذكاء وشعور بالمسئولية وقوة الشخصية وزهده ما إلى ذلك من صفات كانت تمثل أهم مكونات هذه الشخصية التاريخية الجليلة، وبعد ذلك يتعرض لسياسته الداخلية متناول كافة تفاصيليها بجوانبها الإدارية و الإقتصادية والإجتماعية. أما القسم الأخير فيتناول فيه المؤلف السياسة الخارجية من تعاون مع الخلفاء العباسيين والتصدى للصليبين وتعاملة مع الدولة الفاطمية ومجهوداته فى ماوجهة الفكر الشيعى الرافض وصولاً للقضاء عليهم، وأخيراً الفتوحات التى انجزها صلاح الدين الأيوبى.. فى عهد "نور الدين" وطبيعة العلاقة بينهما.