يشكل ديوان "حدائق هاملت" محطة فارقة في المسار الشعري لنوري الجراح، فهو عبارة عن قصيدة تجربة ذاتية غنائية تتأسس معماريتها على وحدة الموضوع وتنوع المعالجة، توخي بذلك مقاطعها ومتوالياتها الشعرية التي ينتظمها خيط رفيع ورؤية شاملة، وبقدر ما يفصح العنوان عن نيَّة الشاعر في...
يشكل ديوان "حدائق هاملت" محطة فارقة في المسار الشعري لنوري الجراح، فهو عبارة عن قصيدة تجربة ذاتية غنائية تتأسس معماريتها على وحدة الموضوع وتنوع المعالجة، توخي بذلك مقاطعها ومتوالياتها الشعرية التي ينتظمها خيط رفيع ورؤية شاملة، وبقدر ما يفصح العنوان عن نيَّة الشاعر في الإشتغال على النص الشكسبيري كنص مركزي أعلى بقدر ما يضع القارئ أمام تحدد المعنى، وتعدد النصوص المجاورة، الذي توحي به صيغة الجمع الباعثة على السؤال ومضاعفة الحيرة.
ما الذي يصنعه الشاعر في "حدائق هاملت" إزاء النص المركزي؟ كيف يتفاعل مع أحداثه ودلالاته؟ ثم كيف يستثمر، إشاراته وعناصره الحيوية المستشفة من أسئلة المتجددة عن الموت والخيانة والجرح الوجودي للكائن؟...