-
/ عربي / USD
مثّل عبد المحسن باشا السعدون ظاهرة متميزة وفريدة في المشهد السياسي العربي والعراقي على وجه الخصوص في النصف الأول من القرن الماضي، وتمتاز سيرته ومسيرته أنه عاصر عهدين مهمين في تاريخ العراق الحديث، هما: العهد العثماني الأخير، وعهد الانتداب البريطاني، وكان لاعبًا رئيسًا ومهمًّا في أحداث العراق.
هذا الكتاب دراسة أكاديمية واسعة وشاملة، واحدة من أهم الدراسات في تاريخ العراق الحديث تناول فيها الباحثُ عبدَالمحسن السعدون من حيث نشأته في بادية المنتفق إلى دراسته في أستانبول ثم اختياره عضوًا في مجلس النواب العثماني، ثم دخوله المعترك السياسي في العراق وتسنّمه وزارتي العدل والداخلية ثم توليه رئاسة مجلس الوزراء في عام 1922 ولمدة ثماني سنوات، عمل خلالها على الاحتفاظ بالموصل ضمن حدود العراق الإقليمية، وعلى تعديل المعاهدات العراقية- البريطانية، وبسط سيادة الدولة العراقية على أراضي القطر ومياهه، وعلى تقوية الجيش وزيادة منتسبيه، ثم عمل من أجل حصول العراق على استقلاله من الانتداب البريطاني، وقد سلك في ذلك سبيل التوافق بين مبدأ الدولة الوطنية وإرادة الدولة المنتدبة، لكنه في ذلك واجه تهمًا من قِبَل خصومه السياسيين، ومع ازدياد حملة التشهير به، أطلق على نفسه رصاصة واحدة أدّت إلى مقتله بتاريخ 13/11/1929م .
خيّم الحزن على العراق بمجرد أن انتشر خبر وفاته، وشيعته مئات الآلاف ورثاه عدد كبير من الشعراء منهم الشاعر معروف الرصافي، والشاعر جميل الزهاوي، والشاعر محمد الجواهري، القائل: هذي الرجولةُ ضُيعت ممنوحة ….. واليوم يُعرف قدرها إذ تُرفعُ فسيركعُ التاريخُ فوقك كله ……. وسيركعُ الوطنُ الذي بك يُمنع ! تمتاز هذه الدراسة باعتمادها على عدد من المصادر الأصلية من وثائق عديدة غير منشورة، عراقية وبريطانية، ومحاضر اجتماعات وتقارير رسمية، ومذكرات خاصة وغيرها .
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد