قبل عامين كانت الثورات في العالم العربي لا تخطر في البال، وحتى أنها كانت شيئًا يستعصي على الأحلام، لكن هذا الأمر بات حقيقة ماثلة أمامنا، وعلى حين ... غرّة، إذ احتلت الثورات الشوارع والميادين، والاهتمامات اليومية، والتحركات السياسية، وشاشات الفضائيات. مع ذلك فإن قيام ثورة...
قبل عامين كانت الثورات في العالم العربي لا تخطر في البال، وحتى أنها كانت شيئًا يستعصي على الأحلام، لكن هذا الأمر بات حقيقة ماثلة أمامنا، وعلى حين ... غرّة، إذ احتلت الثورات الشوارع والميادين، والاهتمامات اليومية، والتحركات السياسية، وشاشات الفضائيات.
مع ذلك فإن قيام ثورة ما لا يعني بداهةً حلّ كل المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، للمجتمع المعني دفعة واحدة، لأن الثورات ليست مجرّد عملية انقلابية، وإنما هي مجرّد فتح لعملية تاريخية طويلة، مع التأكيد أنها ربّما تتعرّض لنكسات وتراجعات.
هذا يعني أن الثورات هي عملية صعبة ومعقّدة وطويلة، وأنها تحتاج إلى مواكبة نقدية جدية ومسؤولة، فالثورة ليست بمثابة عملية انقلابية تغيّر في أسابيع أو في أشهر واقعًا له من العمر عدة عقود، وربما عدة قرون.