إنَّ نقد ابن رشد المزدوج للمتكلمين والفلاسفة على السواء، جعل منه بحق آخر فيلسوف عربي إسلامي يشهر سلاح نقده الحاد في وجه سابقيه من الفلاسفة والمتكل... مين. وإذا كان أبو حامد من قبله قد تجنّد للتهجم على الفلاسفة والتصدي للفلسفة بغرض هدمها ودكًّ أسسها، فإننا مع ابن رشد نجده...
إنَّ نقد ابن رشد المزدوج للمتكلمين والفلاسفة على السواء، جعل منه بحق آخر فيلسوف عربي إسلامي يشهر سلاح نقده الحاد في وجه سابقيه من الفلاسفة والمتكل... مين.
وإذا كان أبو حامد من قبله قد تجنّد للتهجم على الفلاسفة والتصدي للفلسفة بغرض هدمها ودكًّ أسسها، فإننا مع ابن رشد نجده وقد نذر نفسه لإعادة الاعتبار للفلسفة والانتصار لها من خلال نقده للغزالي في " تهافت التهافت"
وابن تيمية حين ذهب هذا المذهب النقدي لابن رشد، فذلك إنما لاعتقاده بأن أبا الوليد في تناوله للكثير من القضايا والمسائل الكلامية والفلسفية، وانتصاره للعقل والبرهـان أو العلم بمعناه الأرسطي، قـد جنـح عن مذهب السلف؛ إما بإيراده لأمور فاسدة من عنده، أو أنه ردّد فيها فسـاد ما قاله من سبقه من المتكلمين والفلاسفة اليونانيين خصوصًا منهم أرسطوطاليس ومن شايعه على مذهبه. وأنه في كل ذلك، وفي كثير مما قاله أو ردّده، كان مخالفًا فيه صحيح المنقول وصريح المعقول على حدّ العبارة التيمية