على الرغم من أن هذا الكتاب يتمحور حول الســياسة الإسـلامية في مصر، فإن جذوره تـعود إلى مجموعة من الألغاز، ورثتها من مشـاركتي في صياغة سـياسـة اليس... ـار التقدميـة في باكستان - مسقط رأسي. خلال السبعينيّات والثمانينيّات حينما اكتسب جيلي من الباكستانيين درجة متقدمة من الوعي...
على الرغم من أن هذا الكتاب يتمحور حول الســياسة الإسـلامية في مصر، فإن جذوره تـعود إلى مجموعة من الألغاز، ورثتها من مشـاركتي في صياغة سـياسـة اليس... ـار التقدميـة في باكستان - مسقط رأسي. خلال السبعينيّات والثمانينيّات حينما اكتسب جيلي من الباكستانيين درجة متقدمة من الوعي السياسي، كانت القومية ما بعد الاستعمارية قد ولَّى أوجُها، وكانت هناك خيبة أمل كبيرة مما يمكن للأمة - غير الحديثة بمقاييسنا الآن - أن توفره لمواطنيها. رغم ذلك كان لا يزال هناك شعور في أوساط اليسار النسوي في باكستان أن الماركسية النقدية والتروي تجاه قضايا عدم المساواة بين الجنسين، يمكن أن يوفرا وسيلة للخروج من المأزق، ولتنظيم جهودنا البراغماتية في تغيير الواقع المعيش. في هذا المجال ربما لم نكن نختلف عن نظرائنا في دول مثل الجزائر ومصر وتونس؛ حيث إن ظروف ما بعد الاستعمار قد ولَّدت شعورًا مماثلًا من خيبة الأمل، ولكنه كان أيضًا شعورًا مستمرًا بالاغتذاء، نقلته الوعود التي قطعتها لنا الأيديولوجيتان المتلازمتان؛ الماركسية النقدية والنسوية.