بدأ تأسيس الأحزاب والحركات السياسية في العراق والأقطار العربية أواخر العهد العثماني بعد استيلاء حزب الاتحاد والترقي على مقاليد السلطة في الدولة ال... عثمانية عام 1908، فهيمن الاتحاديون على الحكم واندفعوا في اتجاهاتهم القومية العنصرية إلى أبعد مدى.. وقد تناول الكتاب موضوع...
بدأ تأسيس الأحزاب والحركات السياسية في العراق والأقطار العربية أواخر العهد العثماني بعد استيلاء حزب الاتحاد والترقي على مقاليد السلطة في الدولة ال... عثمانية عام 1908، فهيمن الاتحاديون على الحكم واندفعوا في اتجاهاتهم القومية العنصرية إلى أبعد مدى.. وقد تناول الكتاب موضوع العلمانية ونشأتها عبر التاريخ والتعريف بمفهومها وكيفية دخولها في الوطن العربي، إضافة إلى إلقاء الضوء على روادها من العرب وغيرهم الذين حملوا الفكرة ودعوتهم إلى تطبيقها.
وتناول الكتاب إلقاء الضوء على كيفية تأسيس الأحزاب الوطنية والقومية في العراق، ويمكن تقسيم الأحزاب إلى أحزاب علنية وأحزاب سرية، والأحزاب العلنية تأسست عام 1946 وهما حزب الاستقلال والحزب الوطني الديمقراطي، والأحزاب السرية التي منعت من العمل العلني هي الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب، وكان للأحزاب المذكورة دور مهم في نضال الحركة الوطنية العراقية في مختلف العصور الماضية وكيفية انخراطها في جبهة الاتحاد الوطني التي تأسست في أواخر شباط/ فبراير عام 1957 من القرن الماضي التي تضم كل من الأحزاب التالية: البعث العربي الاشتراكي، الشيوعي العراقي، الاستقلال العراقي، الوطني الديمقراطي، إضافة إلى بعض الشخصيات المستقلة. وقد أثمر نضال الجبهة بقيام ثورة 14 تموز/ يونيو 1958 التي أسقطت النظام الملكي وأقامت النظام الجمهوري، كما يتطرق الكتاب إلى الصراعات والاحتراب بين الأحزاب العراقية بعد الثورة وانفراط جبهة الاتحاد الوطني والعمل على إحيائها، وقد فشلت محاولات كلٌّ من الأحزاب السياسية لاستلام السلطة فانفرد حزب البعث العربي الاشتراكي في استلامها مرتين في شباط/ فبراير 1963 وكذلك في تموز/ يونيو عام 1968.
وتناول الكتاب أيضًا عوامل تأسيس حركة القوميين العرب التي تأسست في الجامعة الأميركية في بيروت بداية الخمسينيات ودورها النضالي في العراق في مختلف العهود.